كشفت السلطات اليمنية عن محتويات شحنة أسلحة كبيرة تم ضبطها في ميناء عدن، جنوبي اليمن، كانت في طريقها لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والمصنفة منظمة إرهابية، قادمة من جيبوتي ومتوجهة عبر البحر الأحمر إلى موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين.
وقالت الأجهزة الأمنية في عدن، إن الشحنة تحتوي كميات كبيرة من الأعتدة العسكرية ومصانع طائرات مسيرة ومعدات تجسسية كانت في طريقها للحوثيين.
هذه الشحنة تم ضبطها في ميناء الحاويات في عدن على متن سفينة شحن تجارية، يوم 2 أغسطس المنصرم، كانت في طريقها من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة، وحوّلت مسارها إلى ميناء عدن؛ بسبب حظر دخول السفن إلى ميناء الحديدة.
تضم الشحنة 58 حاوية شحن تجارية، تزن أكثر من 2500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية.
ومن بين مكونات الشحنة المضبوطة:
-طائرات مسيرة، ومنصات إطلاق.
-مصانع إنتاج الطائرات المسيرة والأسلحة وقطع غيارها، ومكائن الخراطة والمكابس الصناعية المتنوعة والخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة والأسلحة.
-قطع غيار أسلحة خفيفة ومتوسطة وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، والطائرات المسيرة، ومحركات نفاثة، ومعدات مصانع، وورش إنتاج الطائرات المسيرة.
-أجهزة المراقبة والتجسس والتشويش، ورقائق إلكترونية لأجهزة التحكم بالطائرات المسيرة.
-كما تتضمن الشحنة خام المواد المكونة لهياكل وأجسام الطائرات المسيرة من الألياف الكربونية والمواد العازلة والبلاستيك الخام، مع جهاز الحقن الخاص بتشكيل البلاستيك، وسبائك الألومنيوم ومكابس وآلات التقطيع والقياس، وأدوات لحام وأسطوانات أوكسجين، وملابس واقية للمهندسين والفنيين الذين يعملون في مصانع وورش التصنيع.
-كما تحتوي الشحنة صفائح من الحديد مختلفة الأحجام، ومراوح الطرد المركزي، والرافعات الصناعية، ومخارط آلية ويدوية، تستخدم في صناعة الأسلحة.
-مستشعرات تستخدم للتصوير الحراري والمراقبة العسكرية؛ لاستكشاف الأفراد والمركبات والسفن، وشرائح لاصقة، وأجهزة تحكم متقدمة تستخدمها للمراقبة والتتبع، وكاميرات حرارية محمولة، وكاشفات التردد ثنائي النطاق، وكاشفات مغناطيسية ساكنة، وأجهزة تشويش وكاشفات وصلة غير خطية.
إشارة:
شُحنة الأسلحة المُعلن عنها تمت عملية ضبطها في ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة عدن مطلع شهر أغسطس المُنصرم.
وكان "جهاز مكافحة الإرهاب" قد أفصح عن عملية الضبط يوم 5 أغسطس، بعد ثلاثة أيام من عملية الضبط. ونشر الجهاز حينها صورا لبعض محتويات الشُحنة المضبوطة في ميناء الحاويات بمدينة #عدن. كما يظهر ذلك في الخبر المنشور في موقع "درع الجنوب" الموقع الرسمي للقوات التابعة للانتقالي (https://deraalganoob.com/posts/39346).
هذه الشحنة كانت قد تسببّت في نشوب نزاع بين "جهاز مكافحة الإرهاب" الذي يقوده اللواء ركن شلال شايع، وبين قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي يُشرف عليها عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعه) نائب رئيس المجلس الانتقالي وعضو المجلس الرئاسي اليمني.
ما استدعى حينها تدخل النائب العام اليمني لحسم النزاع حول جهة الاختصاص، بعد اقتحام قوات تابعة للانتقالي الميناء. ولاحقا تم إقالة مدير أمن المنطقة الحرة وتعيين بديل له على خلفية ما حدث.
